عام

الرئيس تبون : العلاقات الثنائية بين مصر والجزائر قوية ومتجذرة فى تاريخ النضال المشترك

أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، عمق العلاقات الثنائية بين الجزائر ومصر، وأنها تتسم بالتفاهم الكامل والرغبة المشتركة لتعزيز التعاون، خصوصاً في المجالات الاستثمارية، مشددا على أن العلاقات الثنائية قوية ومتجذرة في تاريخ النضال المشترك للبلدين دفاعاً عن مقومات الأمة العربية.

وقال الرئيس تبون ، في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس عبد الفتاح السيسي عقب مباحثاتهما بقصر الاتحادية اليوم الأحد، إن الجزائر تعتبر مصر أكبر شريك تجاري لها في المنطقة، حيث بلغ حجم الواردات الجزائرية من مصر نحو مليار دولار، مشيرا إلى توسيع الاستثمارات في قطاع الطاقة والتنقيب عن الغاز في المناطق الجنوبية والبحرية للجزائر.

وأضاف أن الشركات المصرية، مثل شركة “المقاولون العرب”، تساهم بفعالية في مشروعات البناء وتطوير البنية التحتية في الجزائر، مؤكدا أن الجزائر مفتوحة لكل الشركات المصرية.

وأوضح الرئيس تبون ،أنه وجه وزير الإسكان الجزائري للتعامل مع الشركات المصرية في كافة المشاريع المعمارية وبناء المدن الجديدة، مشيداً بخبرة مصر في هذا المجال.

وعن مستقبل التعاون بين البلدين، قال إن اللجنة العليا المشتركة بين الجزائر ومصر ستجتمع في بداية عام 2025، لمناقشة آفاق التعاون على المستويات الثقافية والاقتصادية.

وأكد الرئيس تبون تضامنه مع موقف مصر تجاه الأحداث الجارية في قطاع غزة، معبراً عن دعمه للشعب الفلسطيني في مواجهة ما وصفه بالإبادة المستمرة والحرمان من أبسط احتياجات الحياة.. وأثنى على صمود الشعب الفلسطيني ورفضه للتهجير، موضحاً أن الجزائر تسعى مع الأشقاء في مصر لدعم المبادرات الهادفة إلى تحقيق هدنة إنسانية تتيح إدخال المساعدات إلى غزة.

وشدد على أن الحل النهائي يكمن في تمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة بإشراف الدول الصديقة ومصر، مشيرا إلى أن الجزائر تبذل ما بوسعها في مجلس الأمن من أجل الضغط لوقف ما يحدث في قطاع غزة،مؤكدا تمسك بلاده بضرورة إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف.

وأوضح تبون أنه اتفق مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، على ضرورة إجراء انتخابات في ليبيا كحل وحيد للاستقرار هناك، معربا عن أسفه مما يحدث في السودان،

ومشددا على أن مصر والجزائر لا يتدخلان بين الأشقاء إلا في الصلح.

وأعرب الرئيس الجزائري، باسمه وباسم الوفد المرافق، عن شكره العميق لمصر على حفاوة الاستقبال والدفء الأخوي الذي شعروا به منذ وصولهم إلى أرض الكنانة.

وتوجه تبون بالشكر للقيادة المصرية على التهنئة بمناسبة الذكرى السبعين للثورة الجزائرية، مؤكداً أن الثورة الجزائرية لا تذكر إلا وتذكر معها مساندة مصر حين كانت حاملة شعلة القومية العربية، وداعمة لكفاح الشعوب ضد الاستعمار.

 

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى